يهدف هذا البحث إلى بيان توسع تحقيق المناط عند الإمام الشاطبي، وقد اعتمدت الباحث في دراستها علةى المنهج الاستقرائي، وذلك بتتبع أقوال الفقهاء والأصوليين في المؤلفات المدون حول هذا الموضوع، والمنهج التحلةيلةي في بيان مفهوم تحقيق المناط عند الأصوليين والإمام الشاطبي؛ فتحقيق المناط عند الشاطبي هو أصلكلة ّي في تطبيق الأحكام الشرعي ، وهو من عمل المكلةفينكلةهم، ويعتبر تحقيق المناط أصلاً وقاعدة في الاجتهاد التطبيقي الذي يتضمن فحواه رعاي مقاصد المكلةفين. وقد توسع الإمام الشاطبي تحقيق المناط في ثلاث مجالات، وهي: 1- باب تحقيق المناط: نهج الشاطبي علةى مدلول تحقيق المناط منهجاً خاصاً، ليكون ضرباً اجتهادياً متجاوزاً القياس الأصولي؛ فتحقيق المناط عند الأصوليين هو تحقيق العلة المتفق علةيها في الفرع، بينما الشاطبي يرى أن الاجتهاد هو تحقيق المناط وهو عملةي أبدي دون أي خلاف بين الأم . 2- إعماله: أنه يرى أن التكاليف لا تتم إلا بتحقيق المناط، لتعلةقه بجميع المكلةفين، فهو محل نظر المجتهدين والعوام. 3- أنواعه: الأول: “تحقيق المناط العام”، والثاني: “تحقيق المناط الخاص” وسماه بمناط المكلةف ما يرجع إلى الأفعال المرتبط بالذات الإنساني ، ويراعى فيه مصالح المكلةفين وأحوالهم، وهو محل نظر المجتهدين فقط. وأخيراً تطرقت الباحث إلى معالم وضوابط لتوسع تحقيق المناط المستنبط من كلام الإمام الشاطبي والتي تتمثل في:
سد الذرائع، والمآلات، والاستحسان، ورفع الحرج والضرر، والحِيَل، ومراعاة الخلاف، والمصالح، ومراعاة مقاصد المكلةفين.
الكلمات المفتاحية: الاجتهاد، تحقيق المناط العام والخاص، الإمام الشاطبي، مجالات تحقيق المناط ومعالمه، مراعاة مقاصد المكلةفين، المآلات.