السنة النبوية هي المصدر الثاني للتشريع الإسلامي، ولذلك اعتنى بها علماءُ المسلمين عناية فائقة من حيث إقامةُ موازين النقد والرواية لتمييز الصحيح من غيره، وكذا استنباط الأحكام الفقهية التي تخصّ أفعال المكلَّفين بالأوامر والنواهي، وقد تعرّضت السنة النبوية الشريفة قديما وحديثا إلى العديد من الشبهات لاسيما في جانب حجيتها، ومن هذا المنطلق كان لابد من تسليط الضوء حول الأسلوب الأمثل لإثبات حجية السنة النبوية لتحقيق المقصد الأساس منها في تيسير أمور الناس وهدايتهم في معاشهم، بعيدا عن المعالجة التقليدية في عرض شبهات المنكرين والرد عليها، فتناولت الدراسة بالمنهج التحليلي الحكمة من تواتر القرآن كله دون السنة النبوية، وضوابط فقه كلّ من السيرة والسنة النبويتين، وكذا دور المعلوماتية والتقنية الحديثة في خدمة السنة النبوية والتعريفِ بها، والتي لا يُنكرُ أحدٌ أهميتها البالغة كوسيلة عصرية مساعدة وميسرة للوصول إلى الثابت منها وفهمها فهما صحيحا ودعوة الناس إلى اتباعها والتمسك بها، باعتبارها مقوّما أساسا لنهضة أمتنا الإسلامية، والارتقاء بها إلى الدور الحضاري المنوط بها متى ما صحّت نسبة الأحاديث إلى الرسول صلى الله عليه وسلم،وعليه نخلص من هذه الدراسة النظرية إلى أهم النتائج والتي يُمكن إجمالها في ضرورة فهم السنة وفق الضوابط المذكورة، مع الاستفادة من التقنية الحديثة من دون إفراط أو تفريط.
كلمات مفتاحية للبحث: سنة – ضوابط – السيرة – أسلوب – فقه – حجية – معلوماتية – التقنية