إن موضوع الترويع ونشر الخوف بين الأفراد والمجتمع أمرٌ حذرنا الله تعالى منه؛ لما له من أثر سلبي في استقرار الناس والمجتمعات ، ولطالما جاءت النصوص التي تُحذر من ذلك، لهذا ارتئينا أن نكتب بإختصار في هذا الموضوع لنوضح خطورته، وأن شريعتنا كفلت سلامة الناس والحفاظ على أمنهم، ويدخل في ذلك المسلم وغير المسلم فهم يشتركون في النفس والمال والعرض.
وقد احتوى البحث على تعريف الروع ومرادفه، والخوف وبيان حقوق الناس في الشريعة، وحرمة الدماء وحرمة الغدر ومفردات اأخرى.
وموضوع البحث هو تحت عنوان : "الترويع وأثره على أمن المجتمع" ، ويتناول هذا البحث مفردة استعملها القرآن الكريم وهي "الروع" من قوله تعالى : "فلما ذهب عن ابراهيم الروع ... ". وقد بينت هذه الورقة البحثية معنى الروع والترويع ومرادفها (الخوف، والفزع)؛ وأن شريعتنا كفلت سلامة جميع الناس، المسلم وغير المسلم في نفسها ومالها وعرضها ومنعت الاعتداء عليه بل وترويعه وتخويفه بأي صورة كانت، وتجاوز الامر في سلامة الحيوان.