يهدف البحث إلى إبراز مكانة رياضة الفروسية في الشريعة الإسلامية ، وإنها رياضة محمودة في التشريع الإسلامي ولها أحكام فقهية تفصيلية ، وإعطائها صفة دينية بهدف تشجيع الشباب على ممارستها .
وتتبين أهمية البحث في تأصيل هذه الرياضة دينيا وعربيا وبيان أن الفروسية من مظاهر الحضارة العربية والإسلامية خصوصا وقد أصبحت الفروسية اليوم رياضة عالمية تتبارى بها الدول ووضعت لها قوانين تشريعية وعلوم تدرس في الجامعات العالمية ، وقد اتخذت الجامعة الأمريكية في الإمارات ، بدولة الإمارات العربية المتحدة بإنشاء كلية تهتم برياضة الفروسية وأطلق عليها إسم (كلية العاديات) تيمنا بقسم الله في سورة العاديات وهي الخيل التي تعدو . وإتبعت المنهج التحليلي ، التفسير- النقد – الإستنباط . أما أسباب إختيار البحث : أولا – بيان الوجهة الشرعية الفقهية في الفروسية ومسابقاتها وأحكامها وأنها من النشاطات الإسلامية التي نظم الفقهاء أحكامها وحل التنازعات فيها . ثانيا- إحياء سنة من سنن النبي صلى الله عليه وسلم إذ أن تعلم الفروسية وركوب الخيل من السنن المهجورة عند كثير من المسلمين عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال:(علموا أولادكم الرماية والسباحة وركوب الخيل) . ثالثا- بيان أن ديننا الحنيف يشتمل على كافة أنشطة الحياة النافعة سواء كانت دينية أو دنيوية . وقد إشتملت خطة البحث على مبحثين : المبحث الأول في مفهوم سباق الفروسية وقد تضمن ثلاثة مطالب : المطلب الأول إشتمل على ذكر تعريف سباق الفروسية . والمطلب الثاني إشتمل على بيان حكمة مشروعية سباق الفروسية وأنواعها وماتكون فيه الفروسية وفي المطلب الثالث تناولت بيان فضل الخيل وماحمد من صفاتها . والمبحث الثاني : في فضل أحكام سباق الفروسية وقد إشتمل على ثلاثة مطالب : المطلب الأول في ذكر الخيل في بيان شروط سباق الفروسية والمطلب الثاني في حكم سباق الفروسية والمطلب الثالث في الرهان على سباق الفروسية ، والخاتمة تضمنت نتائج البحث والتوصيات وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .