الشريعة الإسلامية مبنية على الحكم ومصالح العباد في المعاش والمعاد، لذا لابد من الاطلاع على أسرارها وغاياتها سواء في العبادات أو العادات.
ومن العبادات التي عللت بالمصالح الدنيوية والأخروية الصيام، فماهي أهم هذه المصالح، وكيف نوظفها للارتقاء بأنفسنا في رمضان ـ شهر الصيام ـ وما بعده؟
ـ يصنع الصيام التقوى التي هي لجام الهوى، والإنسان يحتاج إلى لجام يقيه المهالك والوقوع في الزلل سواء في رمضان أو غيره من الشهور.
ـ فرصة للمسلم ليطهر نفسه طهارة كاملة من الذنوب والمعاصي، ويغسل نفسه من الآثام، وبهذا تنشرح نفسه ويزيل على القلب أقفاله، فيخرج من رمضان كيوم ولدته أمه.
ـ رمضان جرعة روحية ناجعة للمؤمن، لينطلق بنفس إيماني جديد، فيزيد في الطاعات، وينقص من الآثام.
ـ يزداد تعلق قلب الصائم بالله تعالى، فيقبل على الآخرة ويقل تعلقه بالدنيا.
ـ الصوم تحكم في النفس ووقاية لها، وتحقيق للانتصار على الشهوات، وبذلك يحقق المؤمن حريته، فيكون ربا على شهواته عوض أن يكون عبدا لها.
مدرسة للإخلاص والاستقامة، والإخلاص أساس كل عمل، والاستقامة سبيل السعادة.
ـ الصوم سبيل لتحقيق السعادة والراحة النفسية والأخوة الإسلامية.
ـ الصيام يحقق المراقبة الإلهية، والتي لا تتحقق إلا بالرقي إلى درجة الإحسان.
ـ الصيام مجال من مجالات عبادة التفكر في الأنفس والآفاق.
ـ الصيام تخلية وتحلية للروح.
بكل هذه المقاصد يرتقي المسلم في رمضان وما بعده من شهور السنة، وبذلك ترتقي الأمة الإسلامية بنفسها في مدارج الرقي الحضاري، وتتخلص من لباس الهوان الذي ألصق بها.
الكلمات المفتاحية: رمضان ـ نرتقي ـ أنفسنا ـ تخلية ـ تحلية