الملخص
تعد مشكلة الديون التي يتأخر سدادها لأي سبب كان من أهم المشاكل والعقبات للمصارف الإسلامية، حيث لا تستطيع فرض فائدة وزيادة بسبب التأخير أو التوقف عن السداد. والأخطر من ذلك هو أن يقوم العميل المدين بتأخير سداد ديونه للمصرف الإسلامي، لأنه يعلم أنه لا يفرض زيادة أو فائدة عليه، فيماطل وهو موسر حتى يستفيد أكبر قدر ممكن من المديونية، وتكمن أهمية الموضوع في كون الديون تشكل النسبة الأكبر في تعاملات البنوك الإسلامية والتي ومن أكثر المعاملات انتشارا هي المرابحة والتي تمثل النسبة الأكبر في تعاملات البنوك الإسلامية، ، تنتج عن العقود الآجلة وعدم حل هذه المشكلة في ضوء مقاصد الشريعة وأحكامها يؤدي إلى كثير من المشاكل للبنوك الإسلامية. وحيث إن المصارف الليبية بدأت خطوات التحول الكامل للمصرفية الإسلامية فإن من المهم بيان مقدرة التعاملات الإسلامية على وضع حلول شرعية عملية لحل المعضلات التي تمر بالعمل المصرفي الإسلامي. وسيحاول هذا البحث مناقشة هذا الموضوع من خلال تجربة البنوك الإسلامية ودراسة أهم الحلول المطروحة دراسة فقهية في ضوء الشريعة الإسلامية وأحكامها. وسيسلك البحث لدراسة الموضوع المنهج الاستقرائي والتحليلي لتتبع آراء الفقهاء المتقدمين والمتأخرين في الموضوع وتحليلها، وأيضا تحليل تجربة البنوك الإسلامية في معالجة الديون المتعثرة في ضوء الفقه الإسلامي.
الكلمات الافتتاحية :الديون المتعثرة، المرابحة، الربا، المصارف الليبية.