المكان الذي عرج منه بالنبي r
- مكان المعراج مما وقع الخلاف فيه بين العلماء، فذهب الجمهور إلى أنه من بيت المقدس، وذهب بعضهم إلى أنه من المسجد الحرام، وهو قول الواقدي، وابن سعد من أهل السير.
-دل على أن المعراج كان من بيت المقدس عدة أحاديث:
أ-حديث أنس من رواية يزيد بن أبي مالك، ورواية ثابت فيما رواه حماد بن سلمة، والأقرب عدم ثبوتهما.
ب-حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، وهو ضعيف.
ج-حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، وهو شديد الضعف.
د-حديث حذيفة بن اليمان، وهو ضعيف على الأظهر، وإن كان هو من أقوى ما في الباب.
-دل على أن المعراج كان من مكة حديثان:
أ-حديث أنس -في رواية الجماعة-، وهو أقوى ما في الباب.
ب-حديث عبد الرحمن بن قرط، والأقرب أنه مرسل.
- مما يعضد القول بأن المعراج كان من مكة أمران:
الأول: اتفاق الأخبار على أن شق صدر النبي r كان بمكة، وتواردها على أن المعراج كان بعده مباشرة، ولازم هذا أن المعراج كان من مكة.
الثاني: أن النبي rلما أخبر الناس بمسراه إلى بيت المقدس لم يذكر المعراج، ولو كان قد عرج به معه، لذكر ذلك من باب أولى، ولو لأقاربه ومقربيه، إذ أمره أكبر وأجل.