هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على أسباب عزوف طلبة دبلوم التعليم العام في مدارس محافظة جنوب الباطنة وبالتحديد في مدارس ولاية الرستاق للعام الدراسي 2018/2019 عن دراسة التعليم الشرعي وجعله خياراً ضمن خياراتهم المطروحة، وقد توصلت الدراسة إلى عدة استنتاجات أبرزها، أن طلاب هذه المرحلة لا يضعون التخصصات الشرعية ضمن خياراتهم الجامعية مع قناعتهم بأهميتها للفرد والمجتمع، كما أنهم يرون إن إتخاذ قرار اختيار التخصص الأكاديمي قراراً فردياً يعود إلى الطالب نفسه ولا يرغب في إشراك طرف آخر في ذلك الإختيار، وقد أوصت الدراسة إلى دعم وتشجيع الطلبة على دراسة العلوم الشرعية وإعطاءه إهتمام أكبر من قبل الجهات المسؤولة عن التعليم، وإعتماد مزيد من التخصصات الشرعية لإعطاء المجال لأكبر شريحة ممكنة للإستفادة منه، ومطالبة الجهات المسؤولة عن التوظيف بالتنسيق بينها وبين مؤسسات التعليم لتوفير فرص العمل لخريجي التخصصات الشرعية تفادياً لظهور مشكلة الباحثين عن عمل في هذا التخصص المهم، والاستفادة من التطور التكنولوجي لتطوير المناهج الدراسية في التخصصات الشرعية وتحويلها من الدراسة التقليدية إلى الدراسة الحديثة، وربط مناهج التخصصات الشرعية بواقع المجتمع والعمل على معالجة وتقديم الحلول للظواهر والإشكالات التي يعاني من أفراد المجتمع اليوم، وربط سياسة القبول في مؤسسات التعليم العالي بالاحتياجات الفعلية الضرورية للتخصصات الشرعية، والعمل على زيادة نسبة الإنفاق العام على التعليم والبحث العلمي في التخصصات الشرعية.
الكلمات المفتاحية. طلبة دبلوم التعليم العام، محافظة جنوب الباطنة، التخصص الشرعي.