أثر رجوع الفقيه عن قوله في المذهب المالكي

د. عبد الرحمن يوسف عثمان

ملخص يتناول هذا البحث حكم ما يترتب على رجوع الفقيه عن قوله من إعلان للرجوع عن قوله، وإخبار للسائل الذي سأله عن تغيير رأيه واجتهاده، كما يتناول نقض اجتهاد القاضي والمفتي في حال رجوعه عن قوله، إضافة إلى نقض القول المرجوع عنه، فهو على هذا مؤلف من ثلاثة مباحث، قدم لها الباحث بمدخل من مطلبين لتبيين ماهية الرجوع عن القول لغة واصطلاحا، وقد تعرض الباحث لموضوع مشروعية الرجوع إلى الصواب فيما إذا تبين للفقيه خطأ قوله الأول، أو توصل لما هو أولى منه وأجدر، وقد استخدم الباحث المنهج الوصفي في وصف الأقوال وتحرير المسائل، إضافة إلى المنهج المقارن في مقارنة آراء فقهاء المالكية، وقد توصل الباحث إلى أنه يجب إعلان الرجوع إذا كان لمخالفة نص قاطع أو قاعدة شرعية أو قياس جلي أو إجماع، كما توصل إلى أن الراجح عدم نقض الحكم إن كان الرجوع لما هو أولى وأصوب.