يهدف هذا البحث إلى دراسة الواقع القضائي في ألبانيا وأثره على الأسرة المسلمة فيها، حيث لم تجد الأسـرة الألبانيّة قانوناً مناسِباً ينظّم الأحوال الشّخصيّة لها من حيث الزّواج والطّلاق وفُرَق النّكاح المختلفة، وآثار كلٍّ من الزّواج والطّلاق بالإضافة إلى الأحكام المتعلّقة بالمواريث والتَّركات والوصايا، ممَّا سبَّب حرجاً بالغاً للأسـرة الألبانيّة وأوقعها في ازدواجيّةٍ لا تدري منها فكاكاً بين جذورها الحضاريَّة والدينيَّة، وبين القوانين الحاكمة فيها والمنظِّمة لشؤونها والمستمَدَّة من ثقافاتٍ وقيمٍ لا تتوافق مع أحكام الشرع المطهر، مما حدا بالباحثين إلى تناول هذا الموضوع بالبحث والدراسة، مبرزَين الواقع القضائي في ألبانيا، ومبيِّنَين أثر ذلك الواقع على الأسرة الألبانية المسلمة.