كان الجهد العظيم المبذول لفهم القرآن الكريم، قد حضي بتركيز بين المسلمين وكذلك غير المسلمين، منذ القدم. فالتفسيرات التقليدية للقرآن؛ لها أهمية كبيرة وحيوية لفهم المعنى. ومع ذلك ، يجب مراجعة هذه التفسيرات التقليدية بدقة وتنقيحها وتحديثها وأنْ لا تكون هي التفسيرات الوحيدة المتاحة. نظرًا لأن القرآن قد ظهر خالدًا، فيجب أن تستمر التفاسير اللانهائية في نقل المعاني لكل زمان ومكان دون أن يعفو عنها الزمن. لذا يعتقد الحداثيون والمجددون أن المنهج الذي تم تبنيه في تفسير القرآن لم يعد ينتج التفسير، بل إنه تكرار لما قيل من قبل، لذلك لم تعد هذه التفسيرات قابلة للتطبيق في الأزمنة الحديثة التي تستمر في التجديد. أما وفقًا للمحافظين؛ فإن استخدام التفسيرات المعاصرة مثل الأدوات اللغوية ينتج أبعادًا لغوية، لكن التطبيقات الفعلية لم تكن ممارسة علمية، نظرًا لخلفيات المسؤولين عنها. لذلك، تهدف هذه الورقة إلى إنشاء نهج عملي بين التفسيرات التقليدية والدراسات اللغوية المعاصرة. ومن خلال الممنهج الوصفي التحليلي، كشفت النتائج عن الحاجة إلى تجديد منهج الدراسات القرآنية وإثرائها في ضوء الأساليب العلمية المعاصرة. ويجب أن نميز بين "القراءة المعاصرة" كمنهج علمي حديث والتطبيقات الإيديولوجية المغرضة. توصي هذه الدراسة اعتماد مزيج من المنهج النقلي والعقلي لإحياء الفهم المتجدد للقرآن.
الكلمات المفتاحية: القرآن، التفسيرات التقليدية، التفسيرات المعاصرة، التأويل