إن السكينة هي لفظة من ألفاظ القرآن الكريم، وهي في أدق معانيها ما يجده قلب المؤمن من الطمأنينة، ولكي يشعر المخلوق بالسكينة فما عليه إلا أن يتذكر دائما وأبدا أن له خالقا كريما عظيماً، يلجأ إليه في الرخاء والشدة، لأن الإعراض عنه سبحانه وتعالى يجعل العبد يعيش في ضنك وقلق وتعاسة، والسكينة إذا ما كان العبد متصلا بالله سبحانه وتعالى سيجدها حتى ولو كان في احلك الظروف، وقد لا يجدها وهو في بحبوحة الحياة، فما هي في الحقيقة إلا ثمرة من ثمار الايمان، ونور يقذفه الله تعالى في قلب عبده، ليجد بعد ذلك الراحة والسعادة التي مصدرها الاتصال بمولاه وخالقه، وهي تُضفي على القلوب الحائرة المنفعلة بردا وسلاما و طمأنينة وارتياحا، وهذا بحد ذاته فيه دلالة عظيمة وميزة نبيلة على أهمية السكينة، وأن بعض المواقف تحتاج الى تنزّل السكينة أكثر من مرة لأهميتها في تجاوز ذلك الموقف، فهذه آيات السكينة في القرآن الكريم، وهذه بعض أثارها على قلب المؤمن