لفقه التوازن الدّعوي مكانة كبيرة في الدّعوة فلابد أن يكون حاضرًا في الخطابة الدّعوية وأسلوب الخطباء باختيار المواضيع المناسبة، ووضعها في مراتبها بناءًا على معايير شرعيَّة يهدي إليها الوحي الربّاني والاجتهاد البشري، فأحكام الإسلام جمعت بين عبادات روحية وبدنية ومالية لبناء مجتمع متوازن في العقيدة والفكر والسلوك والأخلاق. وتهدف الدراسة لبيان التوازن الدعوي وكيف يسهم في نجاح الخطابة والجوانب التي ينبغي مراعاتها لتحقيق التوازن الدّعوي الخطابي. واعتمدت الدّراسة على المنهج الاستقرائي لمعاني التوازن الدّعوي ووصف لأهم الجوانب التي يمكن من خلالها تحقيق التوازن الدّعوي في الخطابة، ثم المنهج التحليلي في إظهار طرق ومجالات توظيف التّوازن الدّعوي في الخطابة الإسلامية. وتوصّلت الدّراسة لأهم ما يعين الخطيب في تحقيق التوازن في الجمع بين العلم الشرعي والتربية الإيمانية، وتثبيت أصول الإيمان وعدم إهمال أمور العبادات والمعاملات بحجة المعاصرة، والسعي لترجمة التعاليم الشرعية والمعارف والقناعات الموجودة لدى المسلم إلى سلوك عملي مبني على العلم الشرعي الصحيح بعيدا عن العاطفة وفق ما يرضي الله ويخدم مصالح الأمة.
كلمات رئيسية: الفقه، التّوازن، الدّعوة، النجاح، الخطابة.