الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام علةى رسول الله، وآله، وصحبه، وبعد؛ فإن الجامع الصحيح للإمام البخاري هو أصح الكتب المصنف في الحديث النبوي، عدُوي أصح كتاب بعد كتاب الله عز وجل، وقد ت تلةق الأم أحاديثه بالقبول. ومن هنا اهتم العلةماء بهذا الكتاب ا ً ، اهتمام ا واعتنوا به ًبالغ ً عناي ؛ ً فائق فصنفوا حوله المصنفات في شرحه، واختصاره، والكلام عن معانيه، ورجاله، وأبوابه، وغير ذلك. ومن الذين شرحوا الجامع الصحيح، الحافظان :زين الدين عبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلةي المتوفى سن (ت وأبو الفضل أحمد بن علةي بن محمد بن أحمد بن حجر قلاني ،)ه795 ْ في كتابيهما ،)ه852 س المتوفى سن (ت َالع وهما من أميز وأهم الشروح علةى الجامع الصحيح؛ حيث اشتملا علةى عدد من المسائل ،) الموسومين بـ (فتح البخاري الحديثي والفقهي والأصولي واللةغوي والعقدي والتربوي ، وغير ذلك. ا ولـم كان الكتابان قد ا َ يَ وَ ح ا ً كثير من المسائل الحديثي المتمثلة في تخريج الأحاديث وبيان معانيها، ودراس الأسانيد وأحوال الرجال، وذكر مناسب الأحاديث للأبواب، والأبواب للةكتب، ونحو ذلك مما يتعلةق بالحديث وعلةومه، ظهرت فكرة هذا البحث( :الموازن بين الحافظين ابن رجب وابن حجر في تناول المسائل الحديثي في شرحيهما علةى صحيح ا ،)البخاري ً خصوص أن هذا الموضوع لم يتصد له أحد بالبحث أو الدراس . وقد خرج الباحث بنتائج علةمي طيب من خلال هذه الدراس المقارن بثها في ثنايا بحثه هذا، كما قام بالتنبيه علةى أمهات مسائلةها في الخاتم ، والحمد لله الذي أعان ووفق.