ملخص البحث :
إن القرآن الكريم أولى موضوع التكافل الاجتماعي أهمية كبرى بالرغم من أنه لم يرد بالاسم لكنه ورد في عموم الآيات ووكذا السنة حيث قال رسول الله (ص): مثل المؤمنين في توادّهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى. وهذا يدلّ على أهمية التكافل الإجتماعي في الإسلام الذي إنطلق من الأسرة إلى المجتمع ، فبات يأمر المؤمنين أن يآزر بعضهم الآخر وأن يقف الغني إلى جانب الفقير والقوي إلى جانب الضعيف حتى لا يبقى في المجتمع أي طبقات. فآخى النبي (ص) بين المسلمين .
مشكلة البحث : ظهور بعض السلبيات في المجتمع التي لها علاقة بانعدام التكافل مما ادى الى انتشار التشرد والتسول بشكل ملفت في المجتمع مما ادى الى ظهور الانحراف وانتشار الجريمة وبشتى انواعها. وحصر التكافل في الجانب المادي فقط مما ادى الى جمود في العلاقات بين الناس وهو ما ادى الى وهن في المجتمع وتصدع واضح في الروابط الروحية بين افراد المجتمع, وهو الواقع المعاش في الامة باسرها. وكثرة الحروب والاقتتال الذي ادى الى هجرة الملايين, وهؤلاء لابد لهم من رعاية وتكافل.
أهداف البحث : يهدف البحث الى توضيح مفهوم التكافل الاجتماعي واثاره في المجتمع. وبيان اهميته في تحقيق مصالح الفرد والجماعة بصورة عامة , والاهتمام بشريحة الايتام بصورة خاصة .
منهجية البحث: قسم الباحث البحث الى مقدمة ومطالب ثلاث : تناول في المطلب الاول: مفهوم التكافل الاجتماعي في اللغة والاصطلاح , ونشاته التاريخية . اما المطلب الثاني الادلة الشرعية للتكافل الاجتماعي في الفقه الاسلامي .
أماالمطلب الثالث تناول احكام كفالة اليتيم في الفقه الاسلامي .
وفي الختام ذكر الباحث بعض النتائج والتوصيات التي افرزها البحث توصل اليها الباحث في التكافل الاجتماعي في الفقه الاسلامي .
الكلمات المفتاحية : التكافل , الاجتماعي , الفقه , الاسلامي , اليتيم .