إجراءات التسوية الوقائية في النظام السعودي والتسوية الودية في القانون الفرنسي

د. ندى صلاح بيومي عبد اللطيف

ملخص تعتبر التجارة من الأنشطة الاقتصادية التي تساهم في تلبية احتياجات الأشخاص وتحقق التنمية الاقتصادية فإن تسعة عشار الرزق في التجارة فقد كانت التجارة ولا تزال نشاطًا أساسيًا يسعى اليه الإنسان بغرض العيش والكسب فالتجارة مصدر للثراء والغنى حيث كانت طبقة التجار تمثل عصب طوائف السادة والاشراف لأهميتها البالغة في تكوين الثروات فقد اصبح كل شيء تجاري في هذا العالم وقد ساعد على ذلك تعقد وتزايد حاجات الإنسان اليومية فاصبح يسعى دائمًا إلى المزيد من الرفاهية وبما أن حياة التجار لا تسير على وتيرة واحدة فقد يتعرض التاجر في ممارسة نشاطه لعثرات لا دخل له فيها ولا يستطيع تجنبها رغم ما قد يتمتع به من ذكاء وخبرة وحرص وذلك نظرا لاتساع نطاق المنافسة التجارية على المستويين الداخلي والخارجي مما جعل وقوع التجار في الازمات من الأمور العادية مما يعرضهم إلى اضطراب مالي نتيجة ظروف السوق والمنافسة التي لا يستطيعون مواجهتها من دون مساعدة الدائنين