إنّ الاستشفاء ثابت بالأدلة النقلية الصريحة من القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة، والراجح عند أهل العلم أنّ القرآن كله شفاء لا بعضه، إلاّ أن الله خصّ بعض آياته وسوره بمزيد من الفضل كالفاتحة، والمعوذتين والإخلاص، وغيرها مما ورد في السنّة المشرفة تخصيصها بفضل ونفع، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتداوى بالقرآن والدعاء، ويأمر بالاستشفاء والرقية بهما. يقول تبارك وتعالى: (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ).لم يقل لنا: شفاء من مرض نفسي أو مرض عضوي أو مرض محدد بل هو شفاء لكل شيء سواء كان المرض اضطراباً نفسياً أو اضطراباً في أحد أجهزة الجسم، فدائماً القرآن فيه شفاء. ففي كل آية من آيات هذا القرآن نجد أن الله تبارك وتعالى أودع قوة شفائية، ولكن هذا لا يعني أن نترك وسائل الطب والعلاج الحديث، بل نستفيد منها، فنلجأ أولاً إلى كتاب الله تبارك وتعالى ثم نلجأ إليها ومن المستحسن أن ندمج بينهما. |