الشيخ عبد القادر الجيلاني واحد من أعلام علماء القرن السابع الهجري (470 هـ – 561 هـ) امام صوفي وفقيه حنبلي ومؤسس الطريقة القادرية الروحانية الصوفية التي استخدمها بمنهجة في بناء المجتمع آنذاك، ولا زال أتباعه يقتفون اثر هذه الطريقة القائمة على الأساس المتين المتمثل بالقران الكريم والسنة النبوية المطهرة حيث كان لمنهاجه أثر كبير في الدعوة إلى الله وبناء القادة العظام والعلماء العاملين كأمثال صلاح الدين الأيوبي، شهاب الدين عمر السهروردي، معين الدين الجشتي وغيرهم من أتباع الطريقة القادرية والمنتشرين في بلاد الشام والعراق ومصر وشرق أفريقيا حيث كان لرجالها الأثر الكبير في نشر الاسلام في قارة اسيا وافريقيا ودورا عظيما في الوقوقف في وجه الغزو والمد الصليبي في المغرب العربي. ولا زال اتباع هذه الطريقة وسالكي هذا المنهاج حتى يومنا هذا من العرب وغيرهم ، وإن كان بمسميات أخرى ولكنها ترتكز على أسس الطريقة القادرية مع ما يشوب هذه الطرق التي تدعي الانتساب إلى الشيخ من بعض الانحرافات التي ادخلت على المنهج النقي الصافي للشيج الجيلاني رحمه الله .
في هذه الدراسة حاولت أن أبين شيئا من حياته رحمه الله ونشأته وشيوخه ومؤلفاته الممعتمدة واوراده التي تكفل أتباعه ومريديه بكتابتها واراء علماء عصره به ، بلاضافة إلى الاسس السبعة التي بنى عليها طريقته ومنهاجه والمتمثلة في التوبة،والزهد، والتوكل،والشكر، والصبر ، والرضا ،والصدق والمستمدة من كتاب الله وأقوال وافعال الرسول علية الصلاة والسلام ، وفلسفته ونظرته بهذه الاسس وانعكاسها عمليا في أخلاق ومعاملات مريديه خاصة والمسلمين عامة .
مفاتيح البحث: عبد القادر الجيلاني، المريدين) الاتباع) ، الطريقة ، المنهاج ، الاسس السبعة.