أثر البيئة على الصنعة التفسيرية تأصيلًا وتطبيقًا

د. عبد الحميد عبد الله قائد ناصر القحوم

لما كان التفسير فكر بشري كان للبيئة إسهام كبير في التأثير على أفكار وشخصية المفسر فيبني استدلالاته واستنباطاته على عصره وبيئته؛ لِتلائم ذلك العصر وتلك البيئة، اعتمادًا على ما يراه مناسبًا للمجتمع الذي يعيش فيه، مع الالتزام بقواعد الشريعة الإسلامية السمحة وعدم مخالفتها. فهدفت الدراسة إلى بيان أثر البيئة في استنباطات المفسر، فاقتضت بيان مفهوم أثر البيئة على الصنعة التفسيرية، ثم بيان أهمية البيئة وأثرها على استدلالات المفسر، ثم بيان أنواع البيئات التي تؤثر في الصنعة التفسيرية، بدراسة أهم الأسباب التي أدت إلى تأثيرها على المفسر، ثم الإرداف لها بتطبيقات من كتب التفسير. واتبعت الدراسة في الوصول إلى أهدافها المرجوة منهجًا وصفيًا، استقرائيًا، بالتتبع لفروع المسألة، وما يتعلق بها، من تعليلات، وتطبيقات ليساعد الطالب في فهم مطلوبه. فأسفرت الدراسة عن تأثير البيئة على أفكار المفسر وتأثُر استنباطاته بما حوله من مؤثرات على اختلاف في نوع البيئة المؤثرة، وتغير الاجتهادات التفسيرية بتغير البيئة المحيطة بالمفسر، وكل ذلك يعود إلى مرونة النص القرآني في دلالته على مقصوده، وصلاحيته لكل زمان ومكان، مع ما فيه من ثبات وقداسة. الكلمات المفتاحية: المفسر، التفسير، التأثير، البيئة.